روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | اكتشفت خروجها.. مع فتى

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > اكتشفت خروجها.. مع فتى


  اكتشفت خروجها.. مع فتى
     عدد مرات المشاهدة: 2571        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة تبلغ من العمر 17 عاما وأختي الكبرى عمرها 24او 25 عاما.

ساخبرك بعائلتنا اولا ابي تزوج من امرأة وانجب طفلين فتاة وصبي وطلقها واخد اخوتي عنده

ثم تزوج امي وانجبني أنا واخي وطلقها وعشت انا وأخي عند امي لانها موظفة وتصرف علينا ثم تزوج وانجب اطفال وتزوج مره اخرى وانجب منها.

اختي الكبرى من تكفلت بتربية اخوتي الصغار وهي بطلة هذه القصة

وكانت تعيش عند ابي حياة قاسية جدا ومرت بظروف قاسية على العموم اختي كانت تحب شابا من عائلتنا ولكنه بعد فترة من معرفتهم وتحدثهم اخبر ابي عنها بلا مبرر فما كان من ابي الا ان اوقع بها اشد العقوبات

وبعدها بعدد من السنين احبت اختي فتاة مثلها وكانوا على علاقة شاذة.

وفي تلك الفترة التحقت اختي بالجامعه بسن متاخر وعادت للعيش عند امها لتكون قرب الجامعة واخبرتني انها قبل سبع سنين قالت لهذه الفتاة انها تريد ان تكون (حبيبتها) ولكن الفتاة رفضت والآن اصبحت كذلك

وقد غبت عنها سنه ولما عدت اكتشفت بطريق الصدفة انها على علاقة بفتى تعرفه من 8 سنين وانها تخرج معه بحكم انها عند امها ولا يوجد احد لسيطرة عليها لاني اخواني لا يعيشون عندها

وفي مرة اخذت بنات اختها معه الى شقته واوقظوه من نومه وان اصحابه كانوا موجودين وفيما بعد اخبرتني اخت القصه.

واكتشفت انها تخرج معه وانه يعيش في شقة مع اصدقائة وارتني صورة لها معه وهيا نائمة في حضنه <اسفة عى اللفظ وعرفت انها تخرج معه الى كبائن واستراحات

أختي من النوع العنيد والعصبي بحيث لا استطيع محادثتها او اقناعها واخاف ان اخبر ابي فيؤذيها وبعد فترة ينسى وتعود لما كانت واخاف ان اخب اخوتي الشباب فيقوموا بعمل لا تحمد عقباه

فماذا افعل ارشدوني.. ارجوالرد بسرعه لاستطيع التصرف فهذا الوضع لا يحتمل واكاد انفجر غيظا وقهرا وغيرة

الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:

أختي الفاضلة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما أروع أن نرى مثلك ممن يهتم بأهله ومن حوله.. ويحاول إنقاذهم.. والأخذ على أيديهم.

فأهنئك على نيتك الطيبة باستصلاح هذه الإنسانة، وتذكري قوله تعالى: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا".

وقبل أن نحمل هذه الفتاة ماوقع ويقع..فعلينا أولًا أن نسأل أنفسنا هل لنا يدٌ في محصل؟! فالجواب هنا وبصراحة وتسديد الخلل له دور مهم في إنهاء المشكلة.

وأنا هنا لا أبرّئ هنا الفتاة فهي عليها أن تحافظ على نفسه.. ولا تغتر بالكلام المعسول وتُستَدرج لعلاقةٍ تحسبها ماء سينقذها من الوحدة.. فلا تجدها حين تزول الغشاوة عن عينيها إلا سرابًا يورث الخراب!

وأنصحك أن تبقي على تواصل مع أختك.. وأن تحتوينها وتؤمّنين لها الحنان والحب والاهتمام الذي يعوّضها عمّا كانت تبحث عنه في الإنترنت.. وأن تحاوريها بالعقل والعاطفة والدّين في سلبيات هذه العلاقة المحرّمة..

وأن لا تكتفي بقطع الشبكة من البيت.. ومعاقبة أختك على ما فعلت.. فأختك ربما تريد إشباع حاجاتها العاطفية التي لا تتوفر لها في البيت؟!!!

أو ربما هي بحاجة إلى تذوق هذا الشعور الذي طالما رأته في المسلسلات والأغاني..[وأنا اريد هنا أن نحذر من وجود هذه الأمور في البيت فهي وقود لمثل هذه العلاقات]..

فيكون الخيار المتاح هو هذا الشبح.. فحاولي أختي أن تساعدي أختك على التخلص من هذه المشكلة.. فقد لا تكون حكيمة ومتفهمة بالدرجة التي يتطلبها الموقف.

وإليكِ هذه الخطوات المقترحة؛ لعل الله ينفع بها:

- مشاركتها في قراءة كتب مفيدة في التزكية.

- تشجيعها على العبادة وذكر الله تعالى.. والدعاء والتقرب من الله جل وعلا.

- مرافقتها في الخروج إلى أماكن تريحها.. وفي نزهات إلى الطبيعة أو البحر أو ما شابه.

- تأمين الصحبة الصالحة لها.. وإشغالها في مشروع خيري مشترك.

- مداومة الاتصال بها والسؤال عنها.

- تشجيعها على البوح بكل ما في نفسها لتستطيعي إرشادها وتصحيح المفاهيم الخاطئة عندها أو الرد عليها.

- مشاركتها قراءة مقالات وقصص وكتب – أو سماع أشرطة- عن ضحايا الشات والنت.. وهي متوفّرة بكثرة.

- ألحي في الدعاء بأن يهديها الله ويصلح من حالها.

- لا تقدمي على أي تصرُّف معها إلا بعد الاستخارة.

- حاولي ربطها بكتاب الله؛ لتستغني به عما يغضب الله.

- انصحيها بصيام الأيام الفاضلة؛ فهذا يخفف من حدة الفراغ العاطفي عندها.

- أشيري عليها ببعض الأشرطة التي تتضمن ما يرقِّق القلوب.. كشريط (المحرومون د/ إبراهيم الدويش)، (يا سامعًا كل شكوى، د. إبراهيم الدويش).. (المشتاقون إلى الجنة) د. محمد العريفي..
وأنصحك بإهدائها كتاب[قصة امرأة]..

- أشعريها بأن ما تقومين به رغبة في إنقاذها من النار، والاجتماع بها في الجنة.

- ذكِّريها بقصص الموتى، وحسن خاتمة أهل الخير، وسوء خاتمة أهل الشر، وهناك كتب في ذلك كثيرة.

- الاستعانة بأحد الكبار والدين والحرص على الأسرار،من أهلها ليقف بجانبك ويساعدك على تجاوز هذه الأزمة.. وثقي أنكِ إن أخلصتِ التوبة لله وحده، وتضرعتِ بالدعاء في سكون الليل الآخر، أنه لن يضيعك أبدًا.

- حاولي التواصل مع أحد مراكز الهيئبة ولو من باب تهييب أختك.

أخيرًا..

إن لم يجد هذا كله.. فأخبري من له يد عليها من اهلك ليحسم الأمر..ولا تفكري بمسألة ردود الفعل..

وخشيتك من أن " يذبحها " أو أن " تنهار" أسرتكم.. فهذا- بإذن الله- لن يحصل؛ لأن ما قامت به أختك أمر متوقع في هذا الزمن..

ويمكن تداركه وعلاجه، وهي-بإذن الله- ستتوب منه وتقلع عنه ولا دخل للأسرة في ذلك..!!

ثم مهما كانت ردود الفعل الحالية لوالدك تجاهها.. فماذا تتوقعين له أو لأسرتك-لا قدر الله- لو أنها اكتشفت في يوم من الأيام وقع مالاتحمد عقباه؟؟

أعتقد أن المصيبة هنا ستكون عظيمة جدًا.. ولن يمكننا عندها تدارك الأمر؟!!

وفقك الله ورعاك، وهدى أبناء المسلمين. للخير. ووفق الله الجميع لكل خير.

الكاتب: الشيخ عبد الله بن راضي المعيدي

المصدر: موقع المستشار